- الصحة المدرسية بدمشق تتخذ جملة من الإجراءات استعداداً لانطلاق العام الدراسي

جوانب متعددة ضمن آلية عمل مديرية تربية دمشق لاستكمال الاستعدادات لإنطلاق العام الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا. "فأهم ما في هذه المرحلة هو التوجه لافتتاح المدارس ومتابعة الطلاب لتعليمهم في ظل مناخ مدرسي آمن وسليم صحياً".بهذه العبارة استهل رئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية دمشق الدكتور علي طه حديثه حول الإجراءات المتخذة وخطة عمل الدائرة لبدء العام الدراسي الجديد. موضحاً أن وزارة التربية وضعت في إطار خطة الطوارئ تصورات واضحة ومحددة لآلية الجهات ذات العلاقة في عمل المدارس، من أجل أن يكون هناك تكاتف للجهود وليس في حالة القرارات المرتبطة بحالة الوباء فقط بل إدراكاً من وزارة التربية بأهمية تكاتف كل الجهود الحكومية والأهلية حول بدء الدوام المدرسي من أجل انجاح هذه العملية. وكشف الدكتور "علي طه" عن مجموعة الخطوات التي تعمل وفقها الدائرة لضمان صحة وسلامة الطلاب والمدرسين ومنها تقديم الدعم الصحي للمدارس من خلال التواصل المستمر والوقوف على الواقع من خلال المشرفين الصحيين الذين يتم تدريبهم من قبل أطباء الصحة المدرسية عبر ورشات عمل بدأت في الأول من أيلول الجاري، وتتلخص مهمة المشرف الصحي المتواجد في المدرسة بشكل دائم بالتحقق من نظافة مياه الشرب وتعقيم ونظافة الحمامات ووجود مواد التنظيف والصابون وكذلك نظافة الباحة وغرف الصف، وكذلك المخابر والمكتبة والغرف الإدارية، وتعقيم المدرسة كاملة بشكل يومي، ومتابعة غياب الطلاب والتحقق من وضعهم الصحي ، والتواصل مع الصحة المدرسية للإبلاغ عن حالات الإصابة إن وجدت ليتم متابعتها من قبل مديرية صحة دمشق حيث يتم عزل الصف عند اكتشاف ٥ إصابات بالفيروس التاجي وعزل المدرسة إن تم عزل ٣ شعب صفية، لمدة اسبوعين. وأشار الدكتور "علي طه" إلى دور المشرف الصحي في التوعية بالإجراءات الوقائية وتقديم الإرشادات الصحية بأهمية النظافة والطريقة الصحيحة لغسل اليدين واستخدام وسائل النقل، والتباعد الجسدي خلال الفرصة والتخلص من العادات الصحية السيئة عبر تخصيص ربع ساعة يومياً. وبين الدكتور "علي طه" أنه سيتم منع التجمعات بين الطلاب بشكل كامل المتمثلة بالرحلات والاحتفالات وغير ذلك من الأنشطة، إضافة إلى تقسيم الفرص وخروج الطلاب إليها بالتناوب لمنع التواجد بأعداد كبيرة ضمن المكان الواحد. ولفت الدكتور "علي طه" إلى الجولات التفقدية بالتنسيق مع دائرة الأبنية المدرسية لرصد واقع المرافق المدرسية وتجهيزها وصيانتها ، وتعقيم خزانات المياه من خلال توزيع مواد التعقيم اللازمة والمعتمدة ليتم التعقيم شهرياً بينما كان سابقاً فصلياً. و أوضح أن من بين الإجراءات المتَّخذة تعقيم المدارس بشكل يومي، والتساهل في منح الإجازات الصحيّة للمعلمين المرضى والذين يعانون من أمراض مزمنة أو عند الشكوى من أي عارض صحّي، إضافة إلى اعتماد المعلمين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، كمدرّسين احتياطيين في حال كان هناك إمكانية لذلك أو فائض لدى المحافظة، كونهم الفئة الأكثر استهدافاً بالأعراض الشديدة للمرض. واختتم الدكتور "علي طه" بأن افتتاح المدارس هذا العام في ظل حالة الوباء يتطلب تضافراً كبيراً للجهود وتحمل المسؤوليات مؤكداً على تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة ومديرية التربيةً ممثلة بالصحة المدرسية ، متمنياً للجميع الصحة والسلامة وعام دراسي موفق.

تابعنا