- الطموح الدراسي

الطموح الدراسي

إن بناء الشخصية المتكية والمتوازنة مرتبطة بقدرة الفرد على تحقيق طموحه وأحلامه , وهذه القدرة ليست بالأمر اليسير بالنسبة لأبنائنا , خاصة أنه يمرون بمفصلين أساسين يؤثران غالباً وبشكل سلبي في تحقق مستوى طموحهم ونجاحهم ورسم مستقبلهم 

 (يبدا الصدام الاول مع انتهاء مرحلة التعليم الأساسي , حي يواجه الطالب الاختبار الأكثر صعوبة وخاصة ان عمره الزمني والعقلي قد لا ياهله على الاختبار في رسم مستقبله بين  فرعي ( الادبي والعلمي

فيكون طموحه ومصير مسيرته العلمية مرتبطة بطموح احد الأبوين الذي يرى في ولده بديلاً في تحقيق مالم يستطيع تحقيقه هو عندما كان في سنه أو يتم توجه الطالب نحو فرع ما كون الطالب قادر على النجاح به أو لا يشبه طموح الأبناء وخاصة ان التغيير التقني والعلمي والثورة التقنية تحت آاق جديدة لطموح الطلاب لم تكن موجودة في زمننا

الصدام الثاني مع انتهاء مرحلة التعليم الثانوي وهو الاختيار المصيري وذلك في اختيار الفرع الجامعي الذي سيكون اكثر صعوبة لان الخيارات تتأثر بعدو اطرا ف منها

 ربط أحلام الاهل وطموحهم مع أحلام ابنائهم وطموحاتهم - 

آراء الآخرن التي تتدخل في التشويش في الاختبار والتي غالباً ما يكون تأثيرها سلبياً لان مصدر ها مابين الحسد والجهل- 

عدم معرفة الطالب ماهية الفروع الجامعية التي يختارها ومستقبلها

قد تكون هي السبب في عدم القدرة على الاستمرار في الفرع الجامعي ويتحول جهد الطالب إلى هدر للعمر وللمال وخيبة الامل له وغالبا ما يتحمل الطالب مسؤولية هذا الفشل في النهاية

وبحثاً عن حلول تساعد على رسم المستقبل بشكل صحيح والابتعاد عن الهدر من خلال 

طموحي قد لايكون ولدي 

يبدأ الحل عندما يتكون لدى الاهل قناعة أن ابني ليس أنا وطموحي قد لا يحققه ابني لأن له شخصيته الخاصة وطموحه الخاص المرتبط بفرق  الأجيال بيني وبينه  ويمكن بجلسات الحوار التي تكون أكثلا شفافية وبعيدة عن التسلط الوصول مع الأبناء إلى نقاط اتفاق لتجسيد الطموح وتحويله إلى واقع ويكون أكثر نجاحاً إذا حاول الأهل التفكير مع الطالب وليس التفكير عنه ولا بأس من الاستماع له وعدم الاستهزاء بطموحه وأن لم ينال استحسان الأهل أو المجتمع 

الإرشاد النفسي نافذة لاكتشاف طموحي 

ان للرشاد النفس دور هام في الغوص في أغور الطالب والبحث عن ميول قد تكون موجودة لدى الطالب واكتشافها وتنميتها خلال سنوات الدراسة يمكن ان تكون نواة لاختيار الطالب لفرع دراسي يكون ناجحاً به ومبدعاً ي المستقبل من خلال ربط الميول بالعمل 

الطموح بين الحلم والواقع

تكون الحوافز ذات أثر أيجابي إذا ادت للوصول إلى التفوق ورسم   مستقبل ناجح ولكن قد تحمل الحوافز أثر سلبي وخطير على اختيار الطالب إن لم تكن مرتبطة بواقع الاهل المادي ومستوى الطالب العقلي والمعرفي فعدم قدرة الاهل على المثابرة في دفع الأقساط الجامعية للطالب لنهاية مرحلة الدراية قد تسبب للطالب هدراً لسنوات الدراسة وغالبا مايتخللها شعور الابن بأنه عبء على اقتصاد الأسرة تجعل من قرار تركه للدراسة أمراً واقع , لذلك ربط طموح الطالب بواقعه المادي والاجتماعي والفكري ومستوى تحصيله العلمي يجعل طموحه أكثر نجاحاً 

فرص العمل المتاحة 

أن نجاح الطالب في الاختبار للفرع الدراسي سواء بمرحلة التعليم الثانوي بين المهني والعام والجامعي منوطاً بقدرة السوق على توفير فرص للعمل ليشعر الطالب في نهاية الدراسة بانه استطاع اختيار الفرع الذ حقق له استقرارا ماديا واجتماعيا 

ولايتحقق ذلك لا بتظافر جهود المجتمع بكافة قطاعاته لتوفير فرص عمل وذلك بتوفير المنشآت والمصانع التي تكون قادرة على استيعاب الخريجين وتخيفا من لجوء الخريجين إلى وظائ حكومية البا لا تنسب مع الشهادة التي يحملها تكون هدرا لطاقات الشباب ومثالا سلبيا للطلاب اللاحقة فيتخذوه سببا لعزوهم عن اختيار فرع ما والحشد نحو فرع خر يتحول إلى حالة من البطالة مستقبلا 

تحديد الطموح بشكل ايجابي ومتوازن يعطي للطالب مفتاح النجاح بعيدا عن الهدر للطاقات المادية والزمنية والمشاكل النفسية الناتجة عن سوء الاختيار 

 

 

 

بقلم سليمان يونس                                                                                                                                                                                                                                      

معاون مدير التربية في محافظة دمشق 

تابعنا