- بدء ندوات التربية على المواطنة في معهد الحرية بدمشق

تجسيداً لإيمانها بدور التربية في تعزيز العلاقة بين مفهوم الانتماء والمواطنة وحب الوطن وحرصاً على تعميق الشعور لدى أبنائها الطلاب والذي يعد أحد أهم الدوافع لتحقيق التقدم وأهم دعائم بناء الفرد والمجتمع ومواجهة التحديات التي تستلزم العمل على تعزيز الانتماء والتماس السبل الكفيلة بغرسه ومد جذوره في أعماق التربة، أقيم صباح يوم الأربعاء وبالتعاون بين وزارة التربية ورابطة المحاربين القدماء ندوة بعنوان (الوطن والانتماء الوطني) بإشراف وزيرالتربية الدكتور دارم الطباع واللواء رئيس رابطة المحاربين القدماء اللواء عدنان مخلوف وحضورمعاون وزير التربية الدكتورة مها كنعان و مدير تربية دمشق سليمان اليونس وعدد من ضباط رابطة المحاربين القدماء و مديري الإدارة المركزية والموجهين التربويين والاختصاصيين وطلاب المرحلة الثانوية في عدد من مدارس دمشق في مسرح معهد الحرية بدمشق. وأكد وزير التربية الدكتور دارم الطباع حرص السيد الرئيس بشار الأسد على الاهتمام بالطلاب والعملية التعليمية بكل تفاصيلها، مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار اهتمام رابطة المحاربين القدماء بإعطاء جيل المستقبل من خبرات حياتهم ، معبراً عن سعادته بأسئلة الطلاب وطروحاتهم ، شاكراً رئيس رابطة المحاربين القدماء وأعضاء الرابطة ، منوهاً إلى قدرة الفن في تصوير معركة حرب تشرين والتي تجسدت في باتوراما حرب تشرين التي سيقوم الطلاب بزيارتها لاحقاً. مؤكداً على حرص الوزارة على تربية المواطنة من خلال عدد من المرتكزات التي ترمي لربط الطلاب بحضارة الوطن وماضيه المتوج بالبطولات والتضحيات كرمى تراب الوطن وسيادته واستقلاله، وفق خطط تعليمية لاتنفصل عن مجمل القيم العلمية والإنسانية التي تحرص الوزارة على إكسابها وتعزيزها لدى الطلاب. من جانبه كشف عضو رابطة المحاربين القدماء العميد عيسى أحمد عن أهمية المحاضرة في هذا الوقت الذي تواجه فيه البلاد المشاريع الاستهدافية التي تسعى للنيل من وجود الوطن وصموده وقوته وبجميع شرائحه المجتمعية كاملة مشيراً أن كلمة الوطن لاتعني جغرافية بل هي جغرافية وتاريخ وسياسة ، والأكثر من طبيعي أن يكون الوطن هو نحن والتفريط به تفريط بالكرمة والشخصية والذات . وبينت معاون وزير التربية مها كنعان أن الانتماء ليس شعاراً بل ممارسة وتطبيق لمبادئ وقيم حضارية ورثناها نتمثلها في حب الوطن والإخلاص له وبناء جيل يعي ماضيه وحاضره ومستقبله على حد سواء. لافتة إلى دور التربية في التنشئة الوطنية والاجتماعية وتعزيز الانتماء لدى لطلاب من خلال المناهج والانشطة وسلوك الكادر التعليمي كقدوة مؤكدة على دور المدرسة في تشكيل شخصية الطالب وتحديد التزاماته. وأشار مدير تربية دمشق أن المدرسة مصنع يتم فيه إعداد أجيال المستقبل مبيناً أن وزارة التربية تواصل عملها على تعزيز مفهوم الانتماء والمواطنة والذي يعد أهم دوافع بناء الأوطان حيث سعت الوزارة بجميع مؤسساتها لزرع قيم المواطنة كأولوية من خلال مناهجها الدراسية وماتقوم به من دور في تحقيق أهداف التربية وتنمية شخصية الطلاب في مختلف الجوانب ومشاركتهم في مختلف المناسبات الوطنية والتي تثري عقولهم بحيث يترجمون تلك المناسبات غلى ممارسات يومية فالتربية عملية قيمية والقيم تصوغ العمل التربوي وتوجهه ولها الدور الأكبر في التنشئة الاجتماعية .مبيناً ان الندوة تأتي انطلاقاً من التشاركية بين جميع المؤسسات لتنمية مفاهيم الانتماء وزرع الإحساس بالمسؤولية وتسليط الضوء على دور التربية في تعزيز الانتماء الوطني والفخر برموز السيادة الوطنية والالتزام باقوانين والحفاظ على الممتلكات العامة. وابتدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن الأبرار ومن ثم النشيد العربي السوري تلاه عرض فيلم وثائقي جسد قيمة الانتماء للوطن وإبرازحضارته والمعارك التي خاضها لمواجهة التحديات التي تحاول النيل من وجوده والتعريف بدور المعلمين في تعزيز الانتماء الوطني والدفاع عن الوطن والتضحيات التي قدموها في سبيل استمرار مسيرة التعليم التي سيرسم من خلالها المستقبل. لتبدأ الحاضرة التي ألقاها العميد عيسى أحمد تناول خلالها عدة محاور منها االتععريف بالوطن واهمية الوطن وكيف يمكن تربية الاجيال على حب الوطن وكيفية الدفاع عن الوطن ليتحدث المحور الثاني عن الانتماء الوطني والتعريف به كخاصية شعورية وجدانية كبيرة جداً عند الأفراد ودور الحرب في اختبار الانتماء الوطني.وتخلل الندوة عدد من المداخلات التي دعت غلى تطوير الذات من خلال التسلح بالعلم ودور المعلم في خدمة الوطن والتأكيد على الحب والعطاء والذي ينبثق عنه حب الأرض ودور المكان في إعطاء الهوية والتأكيد على بناء القناعات.

تابعنا