- بمناسبة عيد المعلم التربية تكرّم ٥٦ مدرساً ومعلمأ من المحافظات جميعها

انطلاقاً من أهمية دور المعلم في بناء أجيال المستقبل، وقدسية مهنة التعليم، وبمناسبة عيد المعلم. أقامت وزارة التربية حفل تكريم المدرسين والمعلمين من المحافظات جميعها، الذين ما زالوا يدرسون في الغرف الصفية، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، بحضور رئيس مكتبي التربية والطلائع المركزي الرفيق اللواء ياسر الشوفي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم، ورؤساء كل من : المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد زعل، ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة الدكتور عفيف دلا، ومنظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي، وأمين فرعي دمشق وريف دمشق لحزب البعث الاشتراكي، وأعضاء مجلس الشعب، والأطر التربوية من معاوني وزير التربية، ومديري التربية والإدارة المركزية والمعلمين والمدرسين المكرمين وأهاليهم. وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال الاحتفالية، ألقى كلمة استهلها بقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي:
إن المعارفَ للمعالي سلمٌ وألو المعارفِ يجهدونَ لينعموا
والعلمُ زينةُ اهلهِ بين الورى سيانَ فيه أخو الغنى والمعدمُ
فالشمسُ تطلعُ في نهارٍ مشرقٍ والبدرُ لا يخفيهِ ليل مظلمُ
لا فخرَ في نَسبٍ لمن لم يفتخرْ بالعلمِ لولا النابُ ذلَّ الضيغمُ
وأخو العلا يَسعى فيدركُ ما ابتغى و ســـــواهُ من أيامهِ يتظلمُ
والخاملونَ إذا غدوتَ تلومهم حسبوكَ في أسماعهم تترنمُ
في الناسِ أحياءٌ كأمواتِ الوغى وخز الأسنةِ فيهم لا يؤلمُ
فاصدمْ جهالتهم بعلمكَ إنما صدمُ الجهالةِ بالمعارفِ أحزمُ
واخدم بلاداً أنتَ من أبنائها إن البلادَ بأهلها تتقدمُ
فالمعلم هذا النبراس المضيء الذي يقضي حياته خدمة لأبناء أمته، يستحق منا أن نحتفي به ولو ليوم واحد في العام، وفي هذا العام أحببنا أن نكرم معلمينا ومدرسينا في عيدهم من خلال تكريم ثلة منهم ممن قضى جل حياته على منبر التدريس، فاخترنا من كل محافظة أقدم مدرس ومدرسة ومعلم ومعلمة لازالوا يقفون في الغرف الصفية، تصدح حناجرهم، وتنبري أقلامهم، وهم يعلمون أبناءهم ويربونهم التربية الحقة ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على متابعة المسيرة والنهوض بالأمة۔ وأضاف في هذه المحطة التربوية الهامة لايسعني إلا أن أتقدم منكم جميعاً، رسل العلم والتربية بأسمى آيات التقدير والاحترام، لما تقدمونه لوطنكم وأبنائكم من عصارة خبراتكم، لتبقى راية العلم مرفوعة في سماء وطننا الغالي، ولنبقى كما عهدنا شعبنا أصحاب رسالة سامية في سبيل عزة ونهوض أمتنا وتطورها. وفي ختام الاحتفالية الوزير طباع بعد تكريم المعلمين والمدرسين، وعرض فيلم قصير عنهم قال: لا يمكن بناء الأمة بدون معلم، فهو من يبني الإنسان، وبناء الإنسان هو أهم بناء في الوطن، ونحن اليوم بتكريم المعلمين نقوم بتكريم المجتمع ككل، كل ما نقدمه للمعلم أقل بكثير مما يقدمه هو، سعادة كبيرة أن نرى هذه المجموعة من المدرسين والمعلمين مكرمة، وهذه اللوحات الجميلة التي شاهدناها مثلت سورية، سورية الحضارة، سورية حوار الحضارات، سورية التسامح والمحبة . وتخلل الحفل فقرات غنائية عزفتها فرقة أوركسترا وكورال وزارة التربية بقيادة كمال سكيكر ، ولوحات فلكلورية شعبية ضمن عرض درامي راقص، تضمن رقصات شعبية للقوميات السورية السريانية والآشورية والكردية تصميم وتدريب رمثا شمعون وعايش الحسين، والأرمنية تصميم وتدريب أزاد سفريان، والشركسية تصميم وتدريب دانا داوو. أما الرقصات الخاصة بالمناطق الجنوبية والشمالية والوسطى والساحلية والشرقية فكانت من تصميم وتدريب مها زين الدين وتسنيم الجراح ومحمد حمدان ولجين خبايتي .وأشرف فنياً على الرقصات جميعها محمد طرابلسي ومجد أحمد، وفي فريق الإخراج عبير عودة مصمم إضاءة، وخولة ونوس مصمم مكياج، وريم الشالاتي مخرج مساعد، ومدير المسرح المدرسي والأنشطة الفنية عدنان الأزروني في الإخراج.

تابعنا