- فعالية تربوية في مدرسة سعد بن ربيع في ختام حملة التوعية بأهمية النظافة الشخصية والصحة الانجابية

"كنت أعتقد أنني الوحيدة التي حصل معها هذا الامر بين صديقاتي" بهذه الكلمات تحدثت الطالبة زينب منصورمن مدرسة سعد بن ربيع حول أهمية حملة" التوعية" بأهمية النظافة الشخصية المتعلقة بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي" التي أطلقتها وزارة التربية بالتعاون مع صندوق السكان للأمم المتحدة.مبينة أنها لم تتقبل الحديث عن سن البلوغ ومؤشراته ،في بداية الحملة إلا أن الافكار التي طرحت فيما بعد جعلتها تشعر بالراحة وأثارت اهتمامها وسلطت الضوء على جوانب لم تكن تعرفها من قبل. وشملت الحملة نحو 20 مدرسة في محافظة دمشق للتعليم الاساسي الحلقة الثانية. حيث قام مثقفون صحيون من دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية دمشق بتوعية الفتيات حول موضوع الحملة. ومناقشة المعايير الاجتماعية السلبية وتقديم استراتيجيات تتعلق بإدارة النظافة الشخصية والتخلص من مخلفات الدورة الشهرية والغسل الصحيح .لما له من أهمية في الحفاظ على الصحة الإنجابية والعامة للطالبات. وفي ختام الحملة أقيم في مدرسة سعد بن ربيع فعالية تربوية شملت فقرات فنية ومعرض فني تناول المفاهيم التوعوية المتعلقة بالنظافة الشخصية أثناء فترة الحيض، بحضور مدير تربية دمشق سليمان اليونس ومديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي والدكتورة هالة الخاير مديرة برنامج الصحة الإنجابية في صندوق السكان للأمم المتحدة، والدكتور جهاد خوري رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية دمشق. وأشارت الدكتورة هتون الطواشي إلى أن هدف الحملة التي شملت 20 مدرسة في دمشق ،توعية للطالبات في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي حول النظافة العامة في فترة الدورة الشهرية والتعريف بمجموعة من الأمراض التي يتسبب بها إهمال النظافة، واطلاعهم على المبادئ المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتجنيبهم المفاهيم السلبية والخاطئة والتي تؤثر على دورهم مستقبلاً، لافتة إلى ور المثقفات الصحيات في تعزيز أهداف الحملة من خلال جلسات اسبوعية في المدارس، منوهة إلى التحضير المسبق للحملة عبر لقاء مع أولياء الأمور لشرح مفاهيم ومجريات الحملة. وبين مدير التربية أن الحملة تعد فرصة ممتازة لزيادة الوعي بأهمية التعامل مع النظافة الشخصية أثناء فترة الحيض. إذ إن المحظورات المصاحبة للحيض والتعامل الصحي معه والمقترن بثقافة الصمت المطبق حول الموضوع، يحد من قدرة الطالبات في التعامل الصحيح مع المحاور التعليمية الأساسية مما ينعكس على المسيرة الدراسية و القدرة على التعامل مع الأقران ، وإضعاف الثقة بالنفس. ومن هنا يأتي دور الحملة في تعزيز السلوك الجيد المتعلق بالموضوع . و سد الثغرات الرئيسية فيما يتعلق بالجوانب العملية لإدارة مواد تنظيف الدورة. الدكتورة هالة الخاير أوضحت أن موضوع الحملة يشكل أحد المواضيع التي يهتم بها صندوق السكان للأمم المتحدة لتقديم خدمات تتعلق بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتشكل الحملة محاولة لدعم شريحة واسعة من المراهقين والشباب للتعرف على موضوع النظافة الشخصية وخاصة النظافة أثناء الحيض، والتعرف على س طبيعة الجسد وسن البلوغ ومؤشراته وكيفية التعامل معه، للوصول إلى نقطة صحية ممتازة. مشيرة إلى حرص الصندوق لتقديم الدعم اللازم للمساعدة في تحقيق أهداف الحملة من خلال توفير شروط صحية كمواد التنظيف، والمحارم النسائية وغيرها. من جانبه أكد الدكتور جهاد خوري أن الحملة تهدف إلى تشجيع برامج إدارة النظافة الشخصية والصحية أثناءالدورة الشهرية التي تهدف إلى دعم التخلص من مستلزمات الدورة الشهرية، وإدارة المخلفات والغسل الصحيح والمواد المستخدمة لذلك. وكسر المحظورات والحساسيات المتعلقة بالموضوع، كون الدورة الشهرية من اكثر المراحل المهمة في حياة الفتاة، لتأثيرها النفسي والجسدي عليها ولأن الإهمال لعواقب صحية كبيرة على صحة الفتاة.

تابعنا