- مواكبة أبوية للأبناء المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية.. و44 من جرحى الوطن ينتصرون على جراحهم ويتقدمون للامتحانات

شهد اليوم الأول لانطلاق امتحانات شهادة التعليم الثانوي في محافظة دمشق أجواء من الطمأنينة والهدوء والارتياح وتصميم لافت على النجاح والتفوق من قبل طلاب وطالبات التعليم الثانوي، وتزامناً مع أداء الطلاب لامتحاناتهم قام كل من أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق حسام السمان ومحافظ دمشق عادل العلبي ورئيس مكتب التربية في فرع دمشق للحزب الرفيق مازن تفاحة ومدير تربية دمشق سليمان اليونس بزيارة عدد من المراكز الامتحانية في المحافظة شملت مركزي غسان عبود، ومركز زكي الأرسوزي لجرحى الحرب. وخلال الزيارة أشار محافظ دمشق عادل العلبي أن زيارة المراكز الامتحانية تأتي بالتزامن مع انطلاق امتحانات اليوم الأول لشهادة التعليم الثانوي، لمتابعة حسن سير العملية الامتحانية والوقوف على جاهزية المراكز وتواجد المراقبين لافتأ إلى الحرص على توفير جميع مستلزمات العملية الامتحانية بما يضمن مناخ مناسب للطلاب لأداء امتحاناتهم بهدوء وسلاسة وشفافية، ويحقق نجاح العملية الامتحانية التي تحظى باهتمام واسع من جميع المعنيين، مؤكداً أن إصرار جرحى الحرب على تقديم الامتحانات والمضي قدماً في طريق العلم والمعرفة بالرغم من الجراح والآلام التي يكابدونها هي رسالة للآخرين بأن الإرادة تصنع المستحيل وأنهم قادورن على إضاءة دروب المستقبل وبنائه شاكراً العاملين في وزارة التربية والقائمين على العملية الامتحانية على الجهود المبذولة لنجاح الامتحانات متمنياً لجميع الأبناء الطلبة النجاح وتحقيق أمنياتهم في المستقبل بما يساهم في بناء سوريا الوطن. بدوره أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان خلال زيارة مركز زكي الأرسوزي لجرحى الحرب أن المركز مهيئ من جميع النواحي اللوجيستية سواء من ناحية التجهيزات التي تتناسب مع أوضاع جرحى الحرب الصحية كالرومبات للدخول والخروج ودورات المياه والإنارة ، مشيراَ إلى سير الامتحانات بأجواء هادئة ومريحة، مثمناً إرادة الجرحى اللافتة والتي تعطي دروس للآخرين بالهمة العالية والقدرة على البناء من خلال الإصرار على تقديم الامتحانات والارتقاء بالسوية العلمية، والانتصار على الألم لمتابعة دورهم في البناء للمستقبل. وأكد رئيس مكتب التربية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي مازن تفاحة أن تقديم جرحى الحرب للامتحانات اليوم هو رسالة حياة ووجود ونصر لأن العزيمة والإرادة والانتماء الوطني لجرحى الوطن الذين يثبتون مرة ثانية أن من قاوموا الإرهاب سيكونون قادرين ومواظبين لعملية بناء الوطن ، واشار إلى أن الجرحى يثبتون اليوم أن الجرح مهما كان مؤلماً لن يشل الإرادة ويسلب الحلم، منوهاً إلى توفير المناخ المناسب الذي يتيح تقديم الامتحان بهدوء وراحة، موضحاً أن بناء الوطن مشترك بين جميع أبنائه فهؤلاء الطلاب اليوم موجودون في ميدان العلم كما كانوا موجودين قبل سنوات في ميدان القتال ضد التنظيمات الإرهابية. وبين مدير تربية دمشق سليمان اليونس أن 320 مركزاً امتحانياً فتح أبوابه صباح اليوم لاستقبال نحو 39 ألف طالب وطالبة من المتقدمين لامتحانات شهادة التعليم الثانوي بجميع فروعه، منهم 44 من جرحى الوطن في مركز زكي الأرسوزي .مشيراً أن زيارة المراكز وخاصة مركز زكي الأرسوزي لجرحى الحرب تأتي في إطار المتابعة للعملية الامتحانية وبهدف الاطمئنان على أداء الطلاب لامتحاناتهم بالشكل المطلوب والتزام الكوادر التربوية بمهامها ومسؤولياتها. مبيناً أن الامتحانات تسير وفق الآلية التي وضعتها وزارة التربية ومشيداً بالاجواء الايجابية التي تجري فيها الامتحانات والجهد المبذول لتكون الاستعدادات لها بشكل جيد. كما أكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الطلبة من جرحى الحرب امتحاناتهم بيسر وسهولة مع الحرص على تقديم الخدمات الطبية وتجهيز المركز بمسارات للدخول والخروج. مؤكداً أن الجرحى اليوم يقدمون رسالة مفادها أن الإصابة لن تحد من القدرة على ممارسة الدور المطلوب منهم في الحياة والبناء . ويعطون دروساً في الإرادة والتصميم للسير نحو المستقبل رغم جراحات الشرف. في السياق ذاته أبدى الطلاب ارتياحهم للأسئلة وتوافقها مع الزمن المخصص للامتحان وتناسبها مع المستويات المختلفة.

تابعنا