- من أقدم مدرسة في دمشق ..انطلاق الفصل الدراسي الثاني

قرعت صباح اليوم الأحد أجراس المدارس إيذاناً ببدء الفصل الدراسي الثاني، ومن مدرسة الصاحبة بدمشق، والتي تأسست أواخر العهد الأيوبي وبحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع، و مدير تربية دمشق سليمان اليونس، وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية،/ المدير القطري لمنظمة ادرا الدكتور ناجي خليل، ومسؤولة برنامج الوصول إلى التعليم في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ختام ابراهيم، وفعاليات تربوية، انطلقت فعاليات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ٢٠٢٢-٢٠٢٣. وبعد أن جال الوزير طباع وصحبه في المدرسة، ولقاء التلاميذ والأطر التدريسية والإدارية، أشاد بما شاهده من حسن تنظيم وإدارة، وجه بتكريم الأطر الإدارية والتدريسية، وأكد جاهزية الوزارة لتلبية احتياجات المدرسة للنهوض بواقعها، لافتاً إلى أهمية البعد التاريخي للمدرسة الذي تجاوز بناؤها ٧٠٠ عام، مبيناً أن السوريين كانوا ولا زالوا يتميزون بالتسامح والمحبة، ويجسدون مجد الأمة بتاريخها ولغتها. وأكد مدير تربية دمشق سليمان اليونس إنهاء مديرية التربية استعداداتها كافة لتأمين انطلاقة مثلى للفصل الدراسي الثاني، حيث شملت الاستعدادات ضمان جاهزية المدارس البالغ عددها 625مدرسة لاستقبال نحو أكثر من 300 ألفاً من الأبناء التلاميذ والطلاب، من خلال تهيئة البيئة المناسبة لانتظام عودتهم واستكمال كافة الترتيبات ومتطلبات بدء الفصل الدراسي الثاني،مشيراً إلى أن نجاح العملية التعليمية يتوقف على تكاتف جميع أطرافها من معلمين وأولياء أمور وطلبة. ولفت مدير التربية إلى عقد عدة لقاءات مع الموجهين التربويين والاختصاصيين للوقوف على احتياجات الميدان التربوي ومعالجة الإشكالات إن وجدت ومناقشة المقترحات التي تساهم إيجاباً في سير العملية التربوية والتعليمية. وشدد مدير التربية على أهمية نظافة المرافق المدرسية، والالتزام بالدوام المدرسي والخطة الدرسية الموضوعة من قبل وزارة التربية، والتواصل الفعال مع الموجهين التربويين والاختصاصيين وأولياء الامور. وأشار مير التربية إلى أن كل فصل دراسي يمثل محطة مهمة يقترب من خلالها الطلبة من تحقيق طموحاتهم وآمالهم ،، متمنياًلهم التوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرتهم التعليمية. وتخلل الجولة فقرات غنائية راقصة قدمها تلاميذ المدرسة، وتكريم أقدم تلميذ فيها وهو المدرس عمر مارديني بتقديم شهادة تقدير له، والذي أشار بدوره إلى عراقة المدرسة وتخريجها أجيال من الأطباء والمهندسين والمدرسين ومن مختلف الاختصاصات والمجالات، منوهاً أن المدرسة كانت ومازالت تؤدي رسالتها التربوية والتعليمية على أكمل وجه وترفد المجتمع بالكفاءات، شاكراً اللفتة الكريمة من وزارة التربية ومديرية تربية دمشق وحسن متابعتها للميدان التربوي والعاملين فيه. يذكر أن مدرسة الصاحبة أسست أواخر العهد الأيوبي، وسميت بذلك نسبة لمن بنتها ربيعة خاتون وهي أخت القائد صلاح الدين الأيوبي، وتقع على سفح جبل قاسيون من جهة الشرق في منطقة الصالحية بحي ركن الدين، وتستوعب المدرسة حالياً ١٥٩ تلميذا وتلميذة من الصف الأول وحتى الصف الرابع، وعدد أطرها الإدارية والتدريسية ١٣ معلماً وإدارياً .

تابعنا