- القدس عاصمة فلسطين

نظراً لما تتعرض له مدينة القدس في فلسطين العربية المحتلة من عمليات تهويد تستهدف الأرض والسكان، يطلب إليكم تخصيص حصّة درسيّة من مادتي ( التاريخ- التربية الوطنية) للحديث عن مدينة القدس وقراءة النصّ المرفق، ومناقشته مع المتعلمين بحسب فئاتهم العمرية.

القدس عاصمة فلسطين

    تعدّ فلسطين قلب الوطن العربي ولا يمكن فصلها عن محيطها العربي، وإنّ موقعها المتميّز بين جناحيّ الوطن العربي الآسيوي والأفريقي جعل منها مركزاً حضاريّاً منذ أقدم الأزمنة، حيث سكنها أجدادنا الكنعانيون نحو 3000ق.م، وأسّسوا فيها حضارة عريقة تجلّت معالمها في بناء المدن التي كانت أبرزها مدينة القدس (يبوس- نسبة إلى اليبوسييّن).

بدأ التآمر الاستعماري على عروبة فلسطين ومن ضمنها مدينة القدس منذ عقد مؤتمر بال الصهيوني عام 1897م. فتبنت بريطانيا مشروعهم – إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين-  لتحقيق مصالحها الاستعمارية في منطقتنا العربية، من خلال الاتفاقيات الاستعمارية ( سايكس- بيكو عام 1916م، ووعد بلفور عام 1917م، ومؤتمر سان ريمو عام 1920م)، وتجسدت ذروة التآمر بإعلان قيام الكيان الصهيوني عام 1948م بدعم بريطانيا، واحتلال القدس عام 1967م بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.

    إن كلّ ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من ممارسات عدوانيّة على أرض فلسطين المتمثلة بهدم المنازل والأحياء العربية، وتجريف الأراضي، وبناء المستوطنات، وتغيير الأسماء العربية للقرى والبلدات الفلسطينية وإحلال أسماء عبرية بدلاً عنها، وتزييف التاريخ، سعياً منه لتهويد القدس من خلال عمليات التنقيب الأثري غير الشرعية (في مدينة القدس القديمة) لإزالة طابعها العربي، ما هي إلا محاولات يائسة لترويج تاريخه الزائف وطمس الهوية العربية عن كامل فلسطين ومن ضمنها مدينة القدس.

    ومن خلال إيمان الجمهورية العربية السورية بعدالة قضية الشعب العربي الفلسطيني, وأنّ القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية, وقفت سورية دائما ًوأبداً إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في جميع المحافل العربية والدولية نصرةً لعدالة قضيتهم, ومقاومة الكيان الصهيوني، ونزعته التوسعيّة، وفضح مؤامراته وإدعاءاته الهادفة لتغيير الهوية العربية لفلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

تابعنا