سليمــــان الخطــــيب وداعـــــاً .. مساهماته كبيرة و فعالة في تطوير العملية التربوية و العلوم المعرفية
غيب القدر احد الرموز التربوية التي أعطت كل ما لديها من علوم معرفية وتربوية لأبناء الوطن عن عمر ناهز /66/عاماً..
غاب عنا الدكتور سليمان الخطيب معاون وزير التربية وهو الذي شغل في بداية حياته كمدرس لمادة العلوم بعد أن حصل على الإجازة في هذا الاختصاص من جامعة دمشق في العام 1970، وفي العام 1971 حصل فقيدنا على دبلوم التأهيل التربوي ومن جامعة دمشق أيضاً..وقد نعته وزارة التربية والأسرة التربوية و أصدقاؤه ومحبوه.
ففي العام 1979 حصل على شهادة الدكتوراه في التربية لمناهج وأصول التدريس من أكاديمية العلوم التربوية في موسكو بأطروحة تعنونت بعنوان «أساليب تكوين المفاهيم البيئية و الحيوية الأساسية والبوليتكتيكية لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسي..
شهادة في الراحل :
كل الزملاء الصحفيين يعرفون جيداً من هو الدكتور سليمان الخطيب حيث كان ملاذهم الذي يكاد يكون وحيداً لمعرفة أي قضية تربوية، فما زلنا نذكر عندما تحولت طريقة أسئلة الامتحانات إلى طريقة بنك المعلومات يومها قال الدكتور الخطيب: إن هذه الطريقة تشمل آلية إعداد الأسئلة لجميع المواد الامتحانية إن من خلال مستواها أو شموليتها للمنهاج المقرر، مضيفاً أن تتبع نظام بنك الأسئلة للشهادات العامة يعتمد على تطوير المعطيات العلمية و التربوية المتجددة و تعديل أو تحديث مناهج المادة الامتحانية أو الملاحظات التقويمية التي تأتي من الميدان، و إن تنوع الأسئلة أنما ينطلق من طبيعة المادة و الأسس التربوية و العلمية التي تزود بها اللجان الناظمة لوضع الأسئلة.، ناهيك عن دوره الكبير في مسألة تطوير المناهج التربوية و طرائق تدريسها و ما ينعكس فائدة ليس فقط على الطالب وحسب، أنما على التنمية التي يسهم فيها قطاع التربية مساهمة فعالة..
وللحقيقة نقول: إن الدكتور سليمان الخطيب يعد مخزوناً تربوياً و أخلاقياً وإنسانياً لم تخسره وزارة التربية و حسب أنما الوطن لأن عطاءات هذا الرجل كانت تنطلق من منطلق وطنيته الحقة التي كان ينظر إليها على أنها فوق أي اعتبار شخصي، كونه نذر نفسه لخدمة الوطن من خلال ما قدمه من بحوث ودراسات تربوية و ثقافية و علمية ساهمت وبشكل فاعل في عملية التطوير التي شملت المناهج التربوية ليس فقط في سورية أنما على مستوى الوطن العربي كون الراحل له مساهمات في مجال المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم «اليكسو» بالإضافة إلى عضويته في المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية «ايسيسكو» للتربية و العلوم والثقافة و هو منسق وطني للمشروع «التعليم للجميع» منذ عام 2001.
محطات
ولابد ونحن نتحدث عن الراحل الدكتور الخطيب أن نشير إلى بعض المحطات في حياته والتي تتمثل في كونه مشرفاً على الامتحانات للشهادات العامة منذ العام 1982 وحتى وفاته من حيث:
- تنظيم إعمالها
- تطوير بنوك الأسئلة