افتتحت صباح يوم الاثنين وهو اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد والموافق للثاني من الشهر الجاري أبواب ما يقارب من ٨٨٠ مدرسة في محافظة دمشق لاستقبال الطلاب من مختلف المراحل التعليمية والذين يقدر عددهم حوالي/٣٦١٢٤٢/ طالبا وطالبة. و استعدادا للعام الدراسي الجديد تفقد مدير تربية دمشق غسان اللحام عددا من مدارس منطقتي كفرسوسة وركن الدين شملت كلا من مدرسة مؤيد جبر ومدرسة المقداد بن عمرو الكندي ومدرسة ست الشام للوقوف على واقع الميدان التربوي في اليوم الأول للعام الدراسي والاطلاع عن كثب على استعدادات المدارس ومدى جاهزيتها والأعمال المنجزة وآلية سير العمل ولاسيما البرنامج المدرسي والكتب والأثاث المدرسي مشددا على ضرورة تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين المتعلمين وكذلك المعلمين سواء فيما يتعلق بتوزيع نصاب الحصص الدرسية أو غيرها من المهام . كما أكد الطلاب خلال الجولة على أن بداية العام الدراسي الجديد تشكل بداية لتجديد الهمة والنشاط لمواصلة التعلم والارتقاء بالتحصيل العلمي. ومن أبرز جهود مديرية التربية إصدار التشكيلات الإدارية لكافة المدارس مع قوائم التنقلات للمعلمين والمدرسين حسب الشواغر و القدم الوظيفي بحيث يلتحقون بها خلال الأسبوع الإداري. وتنظيم عمليات تسجيل ونقل الطلاب وتأمين مايلزم للمدارس من أجهزة ومعدات لاستثمارها بالشكل الأمثل خلال العام الدراسي ووضع خطة لتأمين مادة المازوت قبل فصل الشتاء إضافة لتزويد المخابر المدرسية بكل ماتحتاجه من وسائل إيضاح إضافة إلى تسليم كل مدرسة مخصصاتها من الكتب المدرسية لكافة المراحل وكذلك توفير اللقاحات والرعاية الصحية. وكان للمعلمين والمدسين نصيبا وافرا من جهود مديرية التربية من خلال مواصلتها العمل على تنفيذ برامج تدريبية على المناهج المطورة قبل بداية العام الدراسي الحالي وبناء على توجيهات وزارة التربية خصصت المديرية احد المراكز التدريبيةفي محافظة دمشق وتكليف فريق من الموجهين التربويين لتدريب الذين تقدموا بطلبات تكليف لتدريس ساعات من خارج الملاك وأيضا للذين تقدموا بطلب للحصول على وكالات في مرحلة التعليم الأساسي بما يسهم في تعزيز قدراتهم في إيصال المناهج المطورة للطلاب. فما شهدته المناهج والكتب الدراسية الجديدة من تطويرانطلق من حاجات المتعلم التعليمية وحاجات المنهاج ومايحمله من ملامح تستحق الوقوف وتتطلب التحليل حيث تؤكد المناهج المطورة على فعالية المتعلم والابتعاد به عن التلقين والتحفيظ وتسعى لتحقيق الانسجام مع حاجات المتعلمين واهتماماتهم ومشكلاتهم باستخدام استراتيجيات التعلم النشط وطرائق التدريس الفعالة وتمكينهم من توظيف المهارات المكتسبة في المواقف الحياتية من خلال مراعاة المدخل التكاملي في المنهاج. كما نفذت دورات للمعلمين لتدريبهم على طرق استخدام استراتيجيات التعلم وعناصر الإلقاء وإدارة الوقت بالإضافة إلى دورات لإعداد الكوادر الإدارية ودورات تدريبية على التقنيات والوسائل التعليمية لتكريس طريقة التعليم التفاعلي ودمج التكنولوجيا بالتعليم. وفي ضوء افتتاح العام الدراسي الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠م تسعى مديرية تربية دمشق إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة من خلال تطويرالأبنية المدرسية والمرافق المدرسية والاهتمام بسلامة وأمن الطالب حيث تعد أهم التحديات المتعلقة بتحسين جودة التعليم هي عدم توفر مواقع لإحداث المدارس في مناطق مختلفة في المحافظة إضافة إلى الكثافة الطلابية في الشعبة الصفية مما ينعكس سلبا على اداء المعلم والطالب. كما تقوم المديرية وعن طريق دائرة الأبنية المدرسية بإجراء صيانة مستمرة للبناء المدرسي بمرافقه المتنوعة ومتابعة الأعمال بشكل دوري. وفي السياق ذاته سيكون الكتاب الدراسي في متناول الطلبة منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد. حيث بلغت حاجة دمشق من الكتاب المدرسي حوالي 2،5 مليون كتاب شملت مرحلة التعليم الأساسي والثانوي بكافة فروعه العلمي والأدبي والمهني. وقد بدأ فرع دمشق للمطبوعات والكتب المدرسية بالتعاون مع مديرية تربية دمشق العمل على توزيع الكتاب لمدارس محافظة دمشق منذ اليوم الأول للشهر الثامن هذا العام ولا يزال العمل مستمرا لتسليم الكتاب لجميع المدارس على أن ينتهي التوزيع في 29 من الشهر الجاري.حيث يستمر كافة العاملين في الفرع بالدوام أيام الجمعة والسبت القادمين لتلافي أي نقص لحاجة المدارس. وتميز الكتاب الدراسي لهذا العام قد بجودة عالية وإخراج مميز من حيث نوعية الورق والصور حيث يتم العمل وفقا للخطة الموضوعة لإيصال الكتاب من مستودعات الإدارة المركزية إلى مستودعات دمشق.