- الارتقاء بجودة التعليم ومتطلباتها

في ضوء فعاليات مؤتمر التطوير التربوي والتي ضمت العديد من الأبحاث ورشات العمل التي حضر وزير التربية عماد العزب جانبا من أنشطتها، وفي اطار الارتقاء بجودة التعليم ومتطلباتها المتضمنة؛ المفهوم العام للجودة، وتطبيق معايير ها على مكونات العملية التعليمية، تركز البحث الأول الذي قدمه د. محمد وحيد صيام بعنوان( مدرسة المستقبل أنموذجا ) على المسلمات الأساسية المتعلقة بها، والحاجة الماسة لتطوير التعليم، حيث تتطلب الإصلاحات التعليمية عوامل متعددة، في حين تتشكل ملامح النظام التربوي الخلاق عن طريق تعليم المهارات، وتوفير التدريب المستمر للمتعلمين والشفافية في التقويم ، كما تطرق د. صيام الى التوجهات الجديدة في التربية والآليات المقترحة . أما د. بشرى شريبة فقد تناول بحثها سياسة التوجيه في نظام التعليم السوري بين الواقع والطموح، انطلاقاً من دراسة ميدانية أجرتها على عينة من مدارس محافظة اللاذقية وأضافت أن تطوير التعليم يفرض تطوير الادارة التربوية بدءاً من القوانين ومتابعة تطبيقها، وعرضت واقع التوجيه في النظام التعليمي السوري وآفاق تطويره المستقبلية. وفي السياق ذاته تضمن البحث المقدم من غسان شغري أسرار نجاح التعليم في شنغهاي الصينية، والتي أحرزت المرتبة الأولى عالمياً في مجال النظام التربوي، وعرض الآليات التي تم اتباعها لتحقيق تلك المرتبة، ومدى الاستفادة من تلك الرؤى والدروس . بينما تطرق د. مجدي السعدي في بحثه إلى تطوير آليات انتقاء القيادات التربوية في وزارة التربية، مبينا أن العمل في القطاع التربوي يتطلب امتلاك كفايات عملية وتربوية، إذ تعد القيادة التربوية بأركانها كافة ركيزة أساسية من ركائز العملية التربوية، وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء دورات تدريبية للموجهين، وتوفير متطلبات العمل كافة.
في حين تناول العرض الختامي المقدم من قبل د. آصف أبو لطيف الثقافة التنظيمية الإدارية، ودورها في تحسين جودة الأداء الإداري للعاملين في وزارة التربية، مشيراً إلى المقصود من الثقافة التنظيمية، والعناصر المكونة لها وانواعها. كما قدمت د. رماح ملحم مداخلة حول تجربة اليابان في نظام التعليم المدرسي، والاستفادة منها وفق الامكانات المتاحة

تابعنا