- العزب في ورشة الدمج التعليمي لذوي الإعاقة : ضرورة التوسع في مناقشة الأبحاث

بحضور وزير التربية عماد العزب ووزير التعليم العالي بسام ابراهيم تابع مؤتمر التطوير التربوي جدول أعماله في اليوم الثاني، حيث عقدت ورشة عمل بعنوان دمج التعليمي لذوي الإعاقة ما بين الواقع والطموح بإدارة د. محمد وحيد صيام قدم خلالها الباحث الألماني ساشا هاين بحثا حول التعلم الاجتماعي العاطفي، وتنمية الطفولة المبكرة، تطرق خلاله لدور التعلم العاطفي والرفاه الاجتماعي في السنوات الأولى، والمسارات الموصلة بين علم الأعصاب والتعليم، وعرض بعض الأمثلة المتعلقة بالموضوع، وطرح البحث تساؤلا مفاده لماذا يتم التركيز على التعلم العاطفي والاجتماعي، وأهميته في التعليم، وبناء شخصية الطالب، مؤكدا وجوب الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، ودوره في تطوير قدرات الطفل العقلية، وتطوير العلاقات العاطفية والاجتماعية، والتواصل مع المعلمين، مشيرا الى كيفية جعل تجارب الطفل الايجابية جزءا لا يتحزأ من الناحية البيولوجية. وخلص الباحث إلى أن التعرض المزمن للتوتر في مرحلة الطفولة المبكرة يجعل دماغ الطفل أكثر استجابة للتوتر اللاحق طيلة الحياة، وكيف تؤثر تجارب الحياة التراكمية للآباء بيولوجيا على الاطفال، لافتا الى أن تنمية الطفولة المبكرة تحتاج الى معالجة الضغوطات الاجتماعية، وتقويض الشبكات الاجتماعية والتماسك الاجتماعي. وطرح الباحث في ختام عرضه تساؤلين مفادهما كيف تتم رعاية تنمية دماغ الطفولة المبكرة من خلال المؤسسات المعنية بها، وهياكل المجتمع في سورية، وكيفية إضفاء الطابع المؤسسي على مقدمي الرعاية والمعلمين وتنمية القدرات المؤسسية. وفي مداخلة لوزير التربية عماد موفق العزب أكد فيها أهمية البحث المقدم، وضرورة التوسع في مناقشته مع المعنيين في مركز الطفولة المبكرة؛ للاستفادة ما أمكن من موضوع البحث بما ينعكس ايجابيا على تحقيق الأهداف المرجوة في التعليم المبكر، مشيرا الى أن البحث يشكل نواة يمكن البناء عليها مستقبلا في العمل الاستراتيجي التربوي البعيد المدى. وقدمت مديرة مركز الطفولة المبكرة كفاح حداد مداخلة حول آلية عمل المركز، وأهمية البحث في إغناء هذه الآلية، ومشاركة المجتمع في دعم التعليم المبكر، بينما ركزت مداخلة د. محمد نايف الصالح على أهمية الدعم النفسي، وطرائق التعامل مع الطفل من خلال مخرجات التعليم العالي.

تابعنا