
زينت زوايا مدرسة التطبيقات المسلكية مجسمات فنية سعى من خلالها التلميذ براء الحموي ذو العشر سنوات إلى التعبير عن مهاراته ومواهبه في تصميم وصنع المجسمات. و خلال حديثه أوضح التلميذ براء استخدامه موادا متنوعة في صنع أعماله التي تميزت بالدقة والاتقان وابراز الحس الجمالي فيهاحيث استوحى أعماله من بعض شخصيات الرسوم المتحركة والألعاب بعد رسمها يدويا ليقوم بتصميمها وتنفيذها لاحقا باختيار ألوان متناسقة وأبعاد تحاكي الواقع إلى حد كبير. و كشف براء رغبته بتطوير موهبته إلى النحت على الطين. و بدورها بينت المعلمة رشا الخضراء أن تلك الإبداعات والإنجازات لها أهمية كبيرة في مواكبة تطوير المناهج الدراسية من خلال تحويل أي درس إلى موهبة ملموسة سواء كانت فنية أم أدبية حيث يصب ذلك في بوتقة الإبداع وأضافت أن دورها كمعلمة هو تشجيع هذه المواهب ومواكبتها لأنها بالنهاية تعكس واقع سورية الحضاري والثقافي وأكدت على ضرورة دعم المبادرات والأنشطة الأدبية والفنية، و تحويل كافة الدروس إلى أنشطة عملية لتنمية ابداع الطالب وهو مايتوافق مع أهداف المناهج المطورة والعملية التعليمية. و في السياق ذاته لفتت الموجهة التربوية فيحاء شباني إلى أهمية إلقاء الضوء على التلاميذ الموهوبين أثناء اللقاءات الدورية مع المعلمين والاحتفاء بها للمساعدة في تحفيز باقي الطلاب بهدف تنمية ابداعاتهم ومهاراتهم المختلفة وشددت على طريقة تقديم الدرس وفق ميول الطالب وبما يتناسب مع إمكانات المدرسة. أما ولية أمر التلميذ براء فقد أفادت أن دور الأسرة تمثل بتشجيع التلميذ نحو الاهتمام بموهبته وتوفير الأدوات والمستلزمات اللازمة لذلك وتنظيم الوقت بحيث لا يتعارض مع التزاماته المدرسية ونوهت إلى التواصل المثمر مع المدرسة لاحتضان الموهبة وتحفيز التلميذ براء وتشجيعه لمتابعة اهتماماته والوصول إلى تحقيق طموحاته.