
نجح الطفل تيم جمال هنيدي ابن العشر سنوات من محافظة السويداء في ابتكار تصميم مجسم لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي من توالف البيئة نال عليه جائزة الباسل للإبداع والاختراع. الطفل الذي انطلق لتحقيق فكرته من شغفه بمادة العلوم وجد في توالف البيئة من ورق مقوى وعلب بلاستيكية وأطباق الورق الملون مجالا لابداعه مشتغلا على إعادة توظيفها في تصاميم وابتكارات جديدة بأنامله الصغيرة فاستطاع خلال يومين إنجاز تصميم محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي أهّله للمشاركة في معرض الإبداع والاختراع الذي أقيم على أرض معرض دمشق الدولي في دورته الأخيرة. ابن قرية ريمة حازم بريف السويداء بعقله المنفتح على البحث يوضح أن فكرة ابتكاره عبارة عن مدينة نظيفة خالية من التلوث بزيادة المساحات الخضراء وتزويد السيارات بفلاتر إضافة إلى وجود ريكارات وخطوط لمياه الصرف الصحي تنتقل إلى خزان لتتم معالجتها ثم تنتقل عبر أنابيب إلى حوض أول لترسيب المياه فيه ثم تنتقل إلى حوض ثان حيث يتم ترسيب المياه العضوية ومن ثم إلى حوض ثالث وهو حوض تهوية للمياه لتنشيط حياة البكتيريا تبقى فيه المياه ما يقارب خمس ساعات وبعد ذلك تنتقل إلى حوض آخر لترسيب المواد العضوية وحوض فلترة لقتل البكتيريا ومنها إلى خزانات المزارع لسقاية المزروعات مع الاستفادة من المواد العضوية المترسبة في إعادة توليد الطاقة الكهربائية. تيم تلميذ في الصف السادس في مدرسة الشهيد فراس حمزة الذي بدأ إنجازاته العلمية التي تفوق بكثير أعوامه القليلة نجح أيضاً بابتكار مجسم لأذن الإنسان و مجرى السمع باستخدام قطعة خشب وإسفنج وورق ملون إضافة إلى مجسم لكرة العين وجهاز دورتي الدم الكبرى والصغرى. مدير المدرسة جمال هنيدي ووالد الطفل لفت إلى أن تيم تلميذ متفوق منذ الصغر يحب البحث ويحاول اكتشاف وتحليل أي شيء أمامه وبرز حبه وميوله لمادة العلوم وتفوقه بالصف الثالث حيث شارك بمسابقة الرواد وكان رائدا على مستوى المنطقة بينما أشارت مرام شرف الدين المدرسة التي تابعت تيم خلال مراحله الدراسية إلى أنه تلميذ مجتهد ومتابع و تميز بتصميمه على التفوق والإبداع في مناح يمكن توظيفها في خدمة مجتمعه وبلده إذا ما لاقت الرعاية والاحتضان.