بإعطاء لقاح من نقطتين في الفم لتلاميذ الصف الأول وبحضور مدير تربية دمشق غسان اللحام ورئيس دائرة الصحة المدرسية الدكتور نهاد مصطفى بدأت صباح يوم الأحد حملة التلقيح الوطنية التي تقيمها وزارة التربية بالتعاون مع وزارتي الصحة والإدارة المحلية تحت عنوان ( لقاحي درعي الواقي .. لقاحي يحميني من الامراض ) والتي تستمر لمدة تصل إلى الشهر والنصف وتشمل ما يقارب ٧٠ ألف تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف الأول و الصف السادس للتعليم الأساسي. وأكد الدكتور نهاد مصطفى على التوعية بأهمية اللقاح وفائدته وضرورة تهيئة التلاميذ من قبل الأهل والمعلمين لقبول و تلقي اللقاح مشيرا إلى وجود ثمان برامج عمل سنوية يتم العمل به من قبل دائرة الصحة المدرسية وتشمل اللقاح والمنهج الصحي والتثقيف الصحي الذي يتضمن محاضرات وبروشرات ولوحات حائط تتناول قيمة اللقاح وتنفذ تلك البرامج بالتعاون مع الإدارات المدرسية إضافة إلى الموجهين والمرشدين النفسيين لتحفيز التلاميذ لتلقي اللقاح. وبين الدكتور مصطفى أن اللقاحات المقدمة تعد داعمة للقاحات التي تلقاها التلميذ سابقا من الولادة ولغاية السنة ونصف من عمره ،وتشمل اللقاحات أمراض الكزاز وشلل الأطفال والدفتيريا والسحايا. وعن الموانع الطبية للقاح أوضح الدكتور مصطفى وجوب تعافي التلميذ من الأمراض المزمنة التي تستوجب عليه تناول أدوية تحتوي على مادة الكورتيزون فضلا عن عدم تجاوز حرارة جسم المتلقي للقاح الثامنة وثلاثون درجة ونصف لافتا إلى قيام اختصاصين بقياس درجة حرارة التلميذ وسؤال المعلمة عن الوضع الصحي له بعد التواصل مع الأهل وقبيل إعطاء اللقاح وفي حال وجود مانع طبي يتم اعطاء اللقاح لاحقا للتلميذ بعد تماثله للشفاء. وفيما يتعلق بآلية تقديم اللقاحات أوضح الدكتور مصطفى ان دائرة الصحة المدسية أقامت ورشة عمل مع بداية العام الدراسي بحضور مدير تربية دمشق غسان اللحام والمعنيين في دائرة الصحة المدرسبة لمتابعة عملية تسليم اللقاح المدرسي إلى مستوصفات الصحة المدرسية ومن خلالها إلى المدارس عبر اختصاصيين ومشرفين صحيين. كاشفا أن تلك العملية تخضع لسلسلة من الخطوات تعرف بسلسلة التبريد لافتا إلى أن حدوث اي خلل في أية مرحلة يؤدي ذاك إلى فقدان فاعلية اللقاح علما أن البرادات تخضع للمراقبة والكشف عليها باستمرار قبل بدء الحملة مضيفا إلى أن استجرار اللقاح يتم تدريجيا وفق الخطة الموضوعة من قبل مديرية صحة دمشق حيث يحفظ يوميا في دائرة الصحة المدرسية لينقل بعدها إلى مستوصفات الصحة المدرسية ومنها إلى المدارس ضمن حافظات مخصصة لذلك. وفي ختام حديثه حذر الدكتور مصطفى أن الامتناع عن أخذ اللقاح يؤدي إلى الإصابة بأمراض تسبب عاهات دائمة وقد تصل للوفاة مشددا أن اللقاح آمن وفعال ويعطى من قبل اختصاصيين صحيين.